تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مبادرة مدنيّة لمكافحة الفسادين الإداريّ والماليّ في تونس

دفع الإرتفاع الكبير لمؤشّرات الفساد في البلاد، قوى المجتمع المدنيّ في تونس إلى التحرّك في سبيل مكافحة الظاهرة. وفي هذا السياق، أطلقت منظّمة "أنا يقظ" الرقابيّة مركزاً لدعم وإرشاد ضحايا الفساد، في إطار السعي إلى تشجيع المواطنين على التبليغ عن الفسادين الإداريّ والماليّ وخلق المناخ الملائم لتعزيز المحاسبة والمساءلة والحدّ من الإفلات من العقاب.
Protesters walk during a peaceful protest calling for the elimination of corruption and bribery outside the presidential palace in Carthage in Tunis August 16, 2012. REUTERS/Zoubeir Souissi (TUNISIA - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) - RTR36WRZ
اقرأ في 

كشف مؤشر مدركات الفساد لسنة 2015، الذي نشرت نتائجه منظمة الشفافية الدولية في كانون الثاني / يناير 2016، تراجع عدد نقاط تونس في المؤشر، حيث تحصلت على 38 نقطة من 100 ممكنة، بينما كان عدد نقاطها 40 في مؤشر سنة 2014. تكشف هذه النتائج على أن الأمل الذي عقده التونسيون بعد رحيل زين العابدين بن علي في العام 2011، في أن تصبح بلادهم خاليةً من الفساد والمحسوبية والرشوة قد بدأ يتبدد. ويعزز ذلك التصريحات التي أطلقها رئيس الهيئة الوطنيّة لمكافحة الفساد شوقي الطبيب، والذي قال بأن "مؤشرات الفساد في تونس قد ارتفعت بعد 5 سنوات من الثورة". فوفقاً لمؤشر مدركات الفساد لسنة 2010، وهي أخر سنة لبن في السلطة كانت تونس تحتل المركز الــــ59 فيما نجدها في مؤشر العام 2015، تحتل المركز الــ76.

ووفقاً لتقرير منظّمة الشفافيّة الدوليّة المنشور في أيّار/مايو من عام 2016، فإنّ 64 في المئة من التونسيّين يعتقدون أنّ الفساد في ازدياد. وهذه المؤشّرات دفعت المجتمع المدنيّ في تونس إلى التحرّك لمكافحة الظاهرة والتوعية على مخاطرها على الإقتصاد والسلم الأهليّ، ودفعت المتضرّرين منها إلى كشف المتورّطين فيها، من خلال المساعدة في تكوين الملفّات والتوجّه إلى القضاء في سبيل الحدّ من الإفلات من العقاب.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.