رام الله، الضفّة الغربيّة - تراوح القضيّة الفلسطينيّة مكانها منذ سنوات. فبعد أكثر من 22 عاماً على اتّفاق أوسلو الموقّع في عام 1993، لم يتمكّن الفلسطينيّون من إقامة دولتهم على حدود 4 حزيران/يونيو في عام 1967، ولم يتحقّق السلام مع إسرائيل، التي تواصل الاستيطان في الضفّة الغربيّة، حتّى بات حلّ الدولتين أقرب إلى المستحيل، مع استمرار انغلاق الأفق السياسيّ، وتوقّف المفاوضات، ورفض إسرائيل المبادرات الدوليّة الساعية إلى إنهاء الاحتلال، كالمبادرتين الفرنسيّة والعربيّة.
وإزاء هذا المشهد السياسيّ العامّ، ترتفع الأصوات الفلسطينية المطالبة بتغيير الاستراتيجيّة السياسيّة المتّبعة من قبل القيادة الفلسطينيّة، والتي كان آخرها طرح حركة المبادرة الوطنيّة الفلسطينيّة في 22 حزيران/يونيو "الاستراتيجيّة الوطنيّة البديلة لتحقيق الحريّة"، وهدفها المركزيّ تغيير ميزان القوى لصالح الشعب الفلسطينيّ، من أجل تحقيق الحريّة والاستقلال.