تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

المطاردة الإسرائيلية الساخنة تهدد ما تبقى من سيادة فلسطينية وهمية

يعيش الفلسطينيون والإسرائيليون خلافاً حول "المطاردة الساخنة" للجيش الإسرائيلي بمناطق "أ" بالضفة الغربية للمطلوبين الفلسطينيين، وفيما يطالب الأمن الفلسطيني باستلام المعلومات الأمنية من الإسرائيليين، والقيام باعتقال وملاحقة أولئك المطلوبين، ترفض إسرائيل ذلك، وتطالب بأن تقوم بنفسها بالملاحقة، والسلطة باتت تخشى على ضياع ما تبقى من هيبتها وسيادتها في الضفة الغربية.

Adnan Abu Amer
أبريل 14, 2016
RTX24W84.jpg

شكل اندلاع الانتفاضة الأخيرة منذ أكتوبر 2015، وتوسع رقعة العمليات الفلسطينية ضد الإسرائيليين، وسقوط 33 قتيلاً إسرائيلياً وإصابة أكثر من 250 آخرين، فرصة للجيش الإسرائيلي لاستباحة كافة مناطق الضفة الغربية، بدعوى المطاردة الساخنة للمطلوبين الأمنيين الفلسطينيين، دون تمييز بين مناطق "أ، ب، ج"، التي بدأتها إسرائيل عقب تنفيذها لعملية السور الواقي بالضفة الغربية عام 2002 عقب اندلاع العمليات الاستشهادية للفصائل الفلسطينية عامي 2001-2002 داخل إسرائيل، التي قتلن وأصابت مئات الإسرائيليين.

وقد قسم اتفاق أوسلو 2 بين الفلسطينيين والإسرائيليين عام 1995، الضفة الغربية البالغة مساحتها 5,844 كم2 إلى 3 أقسام: الأولى مناطق "أ" وتضم المراكز السكانية الفلسطينية الرئيسة، وتخضع لسيطرة فلسطينية كاملة أمنيًّا وإداريًّا، ومساحتها 18% من الضفة، والثانية مناطق "ب" وهي القرى والبلدات الملاصقة للمدن، الخاضعة لسيطرة مدنية فلسطينية وأمنية إسرائيلية، بنسبة 21% من الضفة، والثالثة مناطق "ج" ومساحتها 61% من الضفة، وهي الوحيدة المتلاصقة وغير المتقطعة في الضفة، وتقع تحت السيطرة الإسرائيلية الكاملة أمنيًّا وإداريًّا.

Subscribe for unlimited access

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more

$14 monthly or $100 annually ($8.33/month)
أو

Continue reading this article for free

All news, events, memos, reports, and analysis, and access all 10 of our newsletters. Learn more.

By signing up, you agree to Al-Monitor’s Terms and Conditions and Privacy Policy. Already have an account? Log in