قطاع غزّة، مدينة رفح – بعدما أوشكت مهنتهم على الاندثار، عادت عربات الكارّو والتوكتوك الخاصّة بعمّال تجميع "الخردة" للتجوّل في شوارع مدن قطاع غزّة ومخيّماته. تعتمد هذه المهنة على شراء التالف من أجهزة معدنيّة كالثلّاجات والغسّالات، وكوابل الكهرباء والأواني المنزليّة، ثمّ تجميعها والعمل على إعادة فرزها وتنظيفها، تمهيداً إلى تصديرها إلى مصانع الصهر في إسرائيل بهدف إعادة تدويرها.
توقّفت تجارة الخردة منذ أن فرضت إسرائيل حصاراً مشدّداً على قطاع غزّة في عام 2007، وتكدّست آلاف الأطنان من الحديد المكبوس الجاهز للتصدير، إلى أن سمحت إسرائيل مرّة أخرى بإعادة تصديره خلال الأشهر السابقة. وكان عضو قيادة تجمّع الشخصيّات المستقلّة المستشار سمير موسى قد صرّح في 12 حزيران/يونيو 2015 أنّ "هناك جهوداً منذ فترة طويلة عبر جهّات داخليّة وعربيّة ودوليّة لتصدير هذه الكميّات الضخمة من قطاع غزّة".