تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

ما الذي ينتظر عمليّة السلام في الشرق الأوسط؟

تتشاور إدارة أوباما بشأن ثلاث خيارات وتدابير ينبغي اتّخاذها بغية المساهمة في استقرار الوضع على الأرض ووضع منصّة سياسات من أجل حلّ دولتين مستقبليّ.
RTR2HTEC.jpg
اقرأ في 

عاد وزير الخارجيّة الأميركيّ جون كيري مؤخراً من رحلته إلى القدس ورام الله في 24 تشرين الثاني/نوفمبر فارغ اليدين، وللمرّة الأولى، أصيب هذا الرجل المتفائل إلى حدّ كبير بالخيبة بسبب المماطلة في المفاوضات الإسرائيليّة الفلسطينيّة. فقد وجد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو ميّالاً إلى الرفض أكثر من ذي قبل، والرئيس الفلسطينيّ محمود عباس أكثر ضعفاً وإحباطاً. ووصف مسؤول بارز في وزارة الخارجيّة الأميركيّة معنيّ بشؤون الشرق الأوسط لـ "المونيتور" الوضع الحاليّ بطريقة قاتمة جداً، مشيراُ إلى أنّ إدارة الرئيس باراك أوباما تخشى أن يؤدّي عدم وجود أيّ بريق أمل بالنسبة إلى الفلسطينيّين إلى تحوّل العنف الفوضويّ الحاليّ إلى انتفاضة أكثر تنظيماً وعنفاً.

وتذمّر مسؤول وزارة الخارجيّة، الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه، من العلاقة الحاليّة بين واشنطن والقدس، قائلاً إنّ "ثغرة السياسات مقارنة بحكومة نتنياهو هي ذات طبيعة استراتيجيّة. فرئيس الوزراء يعتبر استخدام القوّة خياراً ضرورياً في أيّ أزمة إقليميّة. أمّا إدارة أوباما فتعتبر استخدام القوّة خياراً أخيراً لا ينبغي اللجوء إليه إلا بعد استنزاف كلّ الجهود الدبلوماسيّة. وهذا بالضبط ما حصل عند التفاوض بشأن الصفقة مع إيران. فبعد أن أصدرت الوكالة الدوليّة للطاقة الذريّة تقريرها في 2 كانون الأول/ديسمبر وتوصّلت إلى أنّ إيران لا تطوّر أسلحة نوويّة بشكل فاعل منذ العام 2009، يتساءل الكثيرون في الإدارة ما الذي كان ليحصل لو أنّ الجمهوريّين ونتنياهو كانوا الأقوى في النقاش في الكونغرس". ويُعتبر هذا، وفقاً للمصدر نفسه، مشابهاً للنقاش السابق حول الحرب في العراق. فقد دعم نتنياهو الرئيس جورج بوش في قرار خوض الحرب باعتبار أنّها قد تضع حدّاً للإرهاب. لكنّ العكس كان صحيحاً، فقد تمخّضت تلك الحرب عن تنظيم الدولة الإسلاميّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.