تشهد منطقة الشرق الأوسط صراعات إقليمية مثل المواجهة (الروسيّة–التركيّة)، وطائفيّة (سنّيّ– شيعيّ)، وعرقية (كرديّ–عربيّ–تركمانيّ)، وسياسيّ (جبهة أميركا–جبهة روسيا)، ما يضع الجمهور العراقي أمام نزاعات تفشل المحاولات في حلها ، فيما تم استثمارها إقليميا ودوليا لأجل تحقيق مصالح أطراف الصراع.
ووفقاً لهذه الصورة، أصبحت الطوائف أدوات مجّانيّة لصراع القوى الكبرى على النفوذ في الشرق الأوسط، حيث ترى كلّ طائفة في إحدى القوى عمادا لها ضدّ الأخرى. ويتغيّر المشهد بتغيّر الأحداث، حيث تتغيّر أدوار القوى المتصارعة في المخيّلة الجماعيّة المتطيّفة. فبعدما كانت أميركا راعية لمصالح الشيعة، حين أسقطت نظام صدّام حسين المنتمي إلى الطائفية السنية في عام 2003، وحزبه الذي كان قادته الفعليين من أبناء السنة أيضا.