تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

لماذا يقبل بعض الأتراك بإرهاب تنظيم الدولة الإسلاميّة؟

قاطع هواة كرم قدم أتراك لحظات صمت تكريماً لضحايا اعتداءات تنظيم الدولة الإسلاميّة في باريس وفي تركيا، في خطوة تبيّن دعمهم لداعش وتعزى إلى سياسات رجب طيب أردوغان الداخليّة والخارجيّة.
RTR48IMI.jpg
اقرأ في 

في 17 تشرين الثاني/نوفمبر، في مباراة كرة قدم ودّية بين تركيا واليونان، قاطعت مجموعة من المشاهدين الأتراك دقيقة صمت تكريماً لضحايا اعتداءات تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) في 13 تشرين الثاني/نوفمبر في باريس، مصفّرة ومردّدة شعارات وهاتفة "الله أكبر". ولا يمكن اعتبار هذه الحادثة التي وقعت في ملعب باشاك شهير في اسطنبول مجرّد عمل عاديّ من أعمال الشغب لثلاثة أسباب مهمّة.

أوّلاً، يبيّن هذا الاحتجاج أنّ شريحة من المجتمع التركيّ توافق بوضوح على إرهاب داعش. وثانياً، يعكس انسلاخاً مثيراً للقلق عن الضحايا والجماعات التي ينتمون إليها. وقد يعود غياب التعاطف هذا إلى سياسة استقصاء "الآخر" (وقد يؤدّي إلى تحوّل شعور الآخر بالاستقصاء إلى عداء متطرّف يُترجم بأعمال عنف). وثالثاً، يبيّن الصفير والهتافات التي استمرّت أثناء إذاعة النشيد الوطنيّ اليونانيّ، أنّ ثقافة تركيا السياسيّة تغيّرت منذ وصول حزب العدالة والتنمية التابع للرئيس رجب طيب أردوغان إلى الحكم في العام 2002.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.