تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مصالح العراق الغامضة في صراع الدوليين الكبار في المنطقة

تعقد شكل الصراع في العراق وسورية بعد دخول روسيا الى المعركة في سورية والعراق. ويشكل هذا الامر تحدياً كبيراً للدولة الضعيفة من الأساس في العراق، من حيث كيفية تعاملها مع الواقع الجديد بشكل أن تحمي مصالحها من جهة وتبعد نفسها من الآثار السلبية للصراع بين القوى الكبرى الفاعلة في المنطقة.
Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi (L) talks to Russian President Vladimir Putin during their meeting at the Kremlin in Moscow, Russia, May 21, 2015. Moscow and Baghdad are expanding military cooperation, Putin said on Thursday during talks with al-Abadi in the Kremlin. REUTERS/Kirill Kudryavtsev/Pool - RTX1DYWB
اقرأ في 

يتعقّد شكل الصراع في العراق وسوريا يوماً بعد يوم، فدخول روسيا المعركة في سوريا والعراق مثّل تعقيداً إضافيّاً للصراع الّذي تتشابك معطياته. وهذا التدخل الدوليّ الكبير يشكّل بلا ريب تحديّاً كبيراً لدول المنطقة الهشّة في أمنها وتكوينها السياسيّ وتجاربها السياسيّة، ناهيك عن هشاشة مفهوم المواطنة داخل حدودها. والعراق مثال للدول الضعيفة في المنطقة التي لم تتصرف مع تطورات الاحداث بشكل يحمي مصالحها، ويجعلها بعيدة عن آثار الصراع البيني بين الدول الكبرى في الشرق الأوسط.

وكانت قيادة العمليّات المشتركة (الجيش والحشد الشعبي وقوات أمن داخلي) في العراق قد أعلنت في بيان بـ27 أيلول/سبتمبر أنّ العراق أبرم إتفاقيّات أمنيّة واستخباريّة بالتنسيق مع دول مختلفة في إطار محاربة تنظيم "داعش". وتتضمّن هذه الدول أطرافاً متضادّة مثل: روسيا وإيران وسوريا ومصر وتركيا والأردن وألمانيا وفرنسا، إضافة إلى أعضاء آخرين في التّحالف الدوليّ بقيادة الولايات المتّحدة الأميركيّة، الّذي يحارب التّنظيم والمؤلّف من 60 بلداً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.