القاهرة - 52 عاماً مرّت على تهجير أهالي النوبة من موطنهم الأصليّ، بعد أن أغرقت مياة السدّ العالي في عام 1964، أكثر من 60 قرية، كانوا يقطنون فيها، وعزمت الحكومة المصريّة على تهجير جميع الأهالي أثناء بناء السدّ، على أن يعودوا إليها بمجرّد الانتهاء من بنائه، إلاّ أنّ الحكومة لم تف بوعدها حتّى الآن، بحسب ما قاله رئيس المجلس الأعلى للنوبة أشرف عثمان أثناء حديثه مع "المونيتور".
لقد شرعت الحكومة المصريّة أثناء حكم الرّئيس الرّاحل جمال عبد الناصر في بناء السدّ العالي وخزّان أسوان لحماية مصر من خطر فيضان النيل وإنتاج الكهرباء وتوليدها بقوّة، إلاّ أنّ هذه الإنجازات جاءت على حساب أكثر من 135 ألف نوبيّ تمّ تهجيرهم جميعاً، بعد أن عاشوا فيها آلاف السنين.