سابقاً، كان صدور تصريح من هذا النوع: "أنا مستعدّ الآن للذهاب إلى رام الله أو أي مكان آخر لعقد اجتماعات وإجراء مباحثات مباشرة" على لسان رئيس حكومة يمينية إسرائيلية، يتصدّر عناوين الصفحات الأولى. هذا ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام وفد حركة "نساء يعملن للسلام" في الأول من أيلول/سبتمبر الجاري، بحسب بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء. حتى إن نتنياهو طلب من ضيوفه، في حال التقوا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن ينقلوا إليه رسالة بأنه مستعد لتجديد المفاوضات المباشرة معه.
سابقاً، كانت عبارة "الحل هو دولتَين لشعبَين" تتصدّر العناوين وتُفسد المهرجان الإعلامي حول قيام وزير التربية نفتالي بينيت، رئيس حزب "البيت اليهودي" وشريك نتنياهو في الائتلاف، بافتتاح العام الدراسي. في اليسار، لم يكلّف أحد نفسه عناء التعبير عن رد فعل إزاء التناقض الواضح بين استعداد رئيس الوزراء لإطلاق المفاوضات "من دون شروط مسبقة" والشرط غير الواقعي الذي عبّر عنه في الوقت نفسه في ذلك الاجتماع، والذي يطلب من خلاله اعتراف الدولة الفلسطينية بإسرائيل "الدولة القومية للشعب اليهودي". وبالطبع، لم ينبس ببنت شفة حول تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية.