تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

'شقق الأشباح' تنتشر في القدس

يقوم الأجانب من حول العالم بشراء الشّقق الفخمة في القدس لإمضاء فترة الأعياد فيها، ويصعب إنكار أثر ذلك على سوق العقارات المحلّي.
RTR2CTA3.jpg
اقرأ في 

بات الأشخاص الذين يعيشون في القدس على بيّنة من هذه الظاهرة منذ بضع سنوات. مع اقتراب شهر تشريه اليهودي الذي تتخلّله أعياد كثيرة (روش هشانه، يوم كيبور، سوكوت، سمحت توراه)، تنار الأضواء في كثير من "شقق الأشباح"، وتُسمَع أصوات الجيران الجدد (الناطقين بالإنكليزيّة بشكل أساسي)، الذين يتألّف معظمهم من اليهود الأثرياء القادمين من أستراليا أو أميركا الشّماليّة أو أوروبا. يأتي هؤلاء إلى شققهم المخصّصة للإجازات في القدس مع جميع أفراد عائلتهم ليحتفلوا بالأعياد هنا. وبمجرّد انتهاء الأعياد، يحزمون أمتعتهم ويعودون إلى منازلهم، ليعودوا بعد 11 شهرًا نحو نهاية فصل الصّيف، وتبقى شققهم شاغرة بقيّة أيام السّنة. في مقابلة مع الملحق العقاري في صحيفة ذي ماركر الاقتصاديّة الإسرائيليّة، قدّر رئيس بلديّة القدس عدد الشّقق المماثلة في كافّة أنحاء المدينة بـ11,000 شقّة.

تقع هذه الشّقق بشكل أساسي في الأحياء الأرثوذكسيّة المتشدّدة من القدس، لكن أيضًا في بعض الأحياء الرّاقية مثل يمين موشيه، ونهلعوت والبلدة القديمة حيث يتواجد الأشخاص الأكثر ثراء. بلغ عدد شقق الأشباح معدّلات قياسيّة هذا العام بعد أن أنشأ المطوّرون العقاريّون مقطورة مبيعات في جبال كاتسكيل في نيويورك (حيث يمضي كثير من اليهود الأرثوذكس المتشدّدين فصل الصّيف)، مخصّصة للأشخاص الراغبين في شراء شقّة في القدس.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.