تحمل عبارة "موضة الأرثوذكس المتطرّفين" تناقضاً لفظيّاً بالنسبة إلى شخص عاديّ علمانيّ مثلي. فالأشخاص العلمانيّون يعرفون ما هي الملابس التي ترتديها النساء الأرثوذكسيّات المتطرّفات، خصوصاً في سياق التغطية الكاملة للجسم في التيّارات الأرثوذكسيّة شديدة الصرامة. وبالتالي، يبدو أنّ كلمة "موضة" لا تتلاءم جيّداً مع قطع القماش الكبيرة المصمّمة لتغطية الجسم قدر المستطاع وإخفاء شكله. في عالم حيث القيمة الأسمى هي الحشمة، من المستحيل ربّما ارتداء ملابس جميلة وجذّابة.
لكنّ موجة جديدة برزت في السنوات الأخيرة. فالمجتمع الأرثوذكسيّ المتطرّف ينفتح (نسبيّاً طبعاً) على العالم الحديث – باستثناء الطوائف المتطرّفة جداً – وقد رفعت قلّة من مصمّمي الأزياء الأرثوذكسيّين المتطرّفين هذا التحدّي.