تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

أسرار مؤتمر بروكسل: هكذا عدّلت الفقرة 11

NATO Secretary General Jens Stoltenberg (L) Iraqi Prime Minister Haider al-Abadi (CL) and U.S. Secretary of State John Kerry (CR) attend a round table meeting of the global coalition to counter the Islamic State militant group at NATO headquarters in Brussels December 3, 2014.       REUTERS/Eric Vidal (BELGIUM  - Tags: POLITICS CIVIL UNREST) - RTR4GIZ7
اقرأ في 

كشف مصدر دبلوماسيّ لبنانيّ لموقعنا، أنّ مسألتين لافتتين برزتا أثناء مؤتمر التحالف الدوليّ ضدّ "داعش" ومثيلاته، الذي عقد في مقرّ حلف الأطلسيّ في بروكسل في 3 كانون الأوّل/ديسمبر الجاري: أوّلاً التباين في وجهات النظر الأميركيّة–التركيّة حيال مجمل الوضع السوريّ، وثانياً حرص واشنطن على تركيز جهودها على محاربة "داعش"، بمعزل عن تعقيدات الأزمة السوريّة ومواقف البعض منها.

ظهرت المسألتان بوضوح في المقارنة بين مسوّدة البيان الختاميّ التي كانت معدّة قبل انعقاد المؤتمر، وبين النصّ النهائيّ الذي صدر بعد انتهائه. فكما يكشف المصدر الذي شارك في لقاءات بروكسل، وفضّل عدم كشف اسمه، فإنّ المسوّدة الأولى أعدّت بخلفيّة منحازة كليّاً حيال الأزمة السوريّة، حيث حاولت تقديم الحرب على "داعش" وكأنّها حرب في الوقت نفسه ضدّ الحكم القائم في سوريا. فجاءت في النصّ الأوّل، وضمن الفقرة رقم 11 من المسوّدة، صيغة تقول إنّ "المشاركين توقّفوا بقلق متنامٍ، عند معاناة الشعب السوريّ الذي يعيش تحت وحشيّة "داعش" وقصف نظام الأسد". وتابعت الفقرة نفسها قائلة إنّ "المشاركين أكّدوا التزامهم دعم الشعب السوريّ في جهوده لمواجهة "داعش" و(تحقيق) انتقال سياسيّ مستند إلى التطبيق الكامل لبيان جنيف، بما في ذلك زيادة الدعم إلى المعارضة المعتدلة". وختمت الفقرة نفسها أنّ المشاركين "يؤيّدون أعمال قوّات المعارضة السوريّة المعتدلة التي تقاتل "داعش" داخل سوريا".

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.