تعتبر منطقة الزبداني في ريف دمشق (45 كم غرب دمشق) من المناطق التي كانت ولا تزال مسرحاً للقصف والمعارك من قبل قوّات النظام، حيث تفصل عشرة حواجز أمنيّة وعسكريّة الآن القادمين من دمشق إلى هذه المدينة التي كانت يوماً ما مقصداً للكثير من السيّاح. يسود مشهد حزين أجواء المنطقة، انتقلت تبعاته إلى معظم الأطفال هناك، ممّا دفع مجموعة من النساء إلى إنشاء فريق عمل مدنيّ، وأطلقن على أنفسهنّ إسم "ضمّة"، وافتتحن في شهر آذار/مارس الماضي مركزاً للدعم النفسيّ لأكثر من 50 طفلاً وطفلة في المنطقة.
يقع المعهد في منطقة هادئة نسبيّاً في محيط مدينة الزبداني من جهّة مضايا، وبالقرب من أحد الحواجز العسكريّة التابعة للنظام، حيث توجد مباني سكنيّة وسوق، الأمر الذي يمنع استهدافه بالبراميل المتفجّرة الذي يلقيها النظام. لكنّ هذا الهدوء قد ينقطع في بعض الأحيان بأصوات البراميل الملقاة في مناطق قريبة.