تطورات العراق الأخيرة المتمثلة بانهيار الجيش العراقي في مدينة الموصل وزحف الفصائل العراقية السنية نحو مدينة بغداد بما فيها الفصيل المثير للجدل تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش ) ، يمثل تحديا جديداً أمام السياسة الخارجية للسعودية التي لا ترغب في رؤية حكومة طائفية موالية لإيران في بغداد ، ولكنها في ذات الوقت لا تريد رؤية تنظيمات اسلامية جهادية على حدودها الشمالية .
أصدرت السعودية بيانا رسميا حاولت فيه التمييز بين الجماعات المصنفة ارهابية لديها مثل الدولة الاسلامية ( داعش ) وبين عشائر العراق السنية التي تقاوم النفوذ الإيراني في العراق .غضب نوري المالكي من البيان الصادر من مجلس الوزراء السعودي والذي جعل من السياسات الطائفية لحكومته السبب الأهم في الوضع المستجد في العراق فاتهم الرياض بأنها تقف وراء ما يحدث فجاء الرد سريعاً على تصريحات المالكي من البيت الأبيض بوصف تصريحاته بالعدائية وغير الدقيقة .