انخفض عدد الليبيين الذين صوتوا هذه المرة لمجلس النواب مقارنة مع الانتخابات العامة في العام 2012، بما أنّ البرلمان الجديد معروف. ففي العام 2012، امتلأ الليبيون بالأمل والتفاؤل بعد أن أطاح الثوار، المدعومون من الناتو وقطر، بالعقيد معمر القذافي الذي بقي في الحكم لفترة طويلة. الديمقراطية، الاستقرار، الأمن، السلام، وفوق كل ذلك الحرية هي القضايا النبيلة التي كانت تتوق إليها أكثرية أبناء بلدي. لكن لم يستغرق الأمر أكثر من ثلاث سنوات لنرى ذلك كله ينهار متحولاً إلى كومة من الحطام.
لا عجب أنّ الذين صوتوا هذه المرة بلغ عددهم 630,000 شخص فحسب، أي أقل من نصف الناخبين المؤهلين المسجلين للإدلاء بأصواتهم، مقارنة مع أكثر من 3 ملايين شخص في العام 2012. لم يجر ترشيح لوائح حزبية هذه المرة، بل خاض كل مرشح الانتخابات بمفرده، تدعمه مصداقيته الشخصية. ولا يُتوقع صدور النتائج الكاملة قبل 3 تموز/يوليو.