قال الرئيس المنتخب عبد الفتّاح السيسي في مقابلة بالعربيّة خاصّة بحملته الانتخابيّة في 22 أيار/مايو: "إذا لم نحكم السيطرة على أراضينا، وأطلِقت صواريخ على إيلات، مودية بحياة ما بين 15 و20 سائحاً، كيف ينبغي أن نردّ على ذلك؟ نحن مسؤولون عن أراضينا". ولقيت هذه التصريحات استحسان مؤسّسة الدفاع الإسرائيليّة التي لم ترَ، منذ صياغة مسودّة معاهدة السلام سنة 1979، زعيماً مصريّاً ملتزماً إلى هذا الحدّ بحماية الحدود الإسرائيليّة بالفعل وبالقول. وفي الواقع، تُعتبر الأقوال في مصر أكثر خطراً من الأفعال من الناحية السياسيّة.
لقد أكّد لي المسؤولون المصريّون الذين تكلّمت معهم علاقة السيسي الجيّدة مع إسرائيل، والتي بدأت بعد تعيين السيسي رئيساً للاستخبارات، ثمّ توطّدت بعد تعيينه وزيراً للدفاع في عهد الرئيس المصريّ السابق محمد مرسي، وترسّخت أكثر في عهد الحكومة الانتقاليّة.