أثار كلام القائد السابق للحرس الثوري الإيراني والمستشار العسكري الحالي لمرشد الثورة الإسلاميّة علي خامنئي اللواء يحيى رحيم صفوي القائل بأن حدود بلاده الحقيقيّة ليست كما هي عليه بل "تنتهي عند شواطىء البحر المتوسط عبر الجنوب اللبناني"، عاصفة من الانتقادات والتساؤلات في الداخل اللبناني وفي المنطقة العربيّة لجملة أسباب.
وهذا الموقف يشكّل أولاً تعدياً واضحاً على السيادة اللبنانيّة، بخاصة وإن الكلام لم يكن منسوباً إنما قيل في خلال مقابلة تلفزيونيّة ولم يصدر أي بيان أو تعليق عن أي من المراجع الإيرانيّة يصحّح الموقف أو حتى يحاول تدوير الزوايا، وذلك على الرغم من سيل الانتقادات واعتراض رئيس الجمهورية اللبنانيّة نفسه الذي طلب من وزارة الخارجيّة اللبنانيّة استيضاح الطرف الإيراني عن حقيقة الأمور. وما زاد الطين بلّة أنه بدل التصحيح أو التكذيب، صدر بعد أيام قليلة تصريح لقائد سابق آخر للحرس الثوري الإيراني هو حسين همداني، يؤكد نبأ "تشكيل حزب الله سوري بعد حزب الله اللبناني" ويقول إن "الرئيس السوري بشار الأسد يقاتل بالنيابة عن إيران".