تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

السيستاني يدعو الى التغيير

Baghdad, IRAQ:  Iraqi tribal men march behind a poster of Grand Ayatollah Ali al-Sistani during a demosntration in the holy city of Najaf, south of Baghdad, 26 February 2006. Sistani called for Iraq's powerful tribes to be deployed to protect the country's holy places after three attacks on Shiite shrines in four days, his office said. "Ayatollah Sistani, who received a tribal delegation from Kufa, asked that the Iraqi tribes reclaim their role of protecting the shrines," said an official in Sistani's offic

بدأ السيستاني بتوجيه الشارع العراقي من قبل أشهر حيث تصدر منه او مکتبه بيانات بشكل منتظم تركز كلها على ضرورة اصلاح الوضع. وتتطور إرشادات السيستاني كل ما تقترب الإنتخابات حيث يقدم تفاصيل ورؤى موسّعة للمجتمع العراقي تهيئه للخوض في الإنتخابات بمعرفة وقدرة تمييزية أكبر.

وتتميز ارشادات السيستاني بأنها تبتعد تماماً عن التدخل المباشر في قرارات الشارع العراقي او رفض رؤية محددة عليه؛ بل تساعده على حسن الإختيار. فكان قد أصدر مؤخراً بياناً يدعو من خلاله الناخبين أن يحسنوا الاختيار كي لا يندموا لاحقاً، ويطالبهم بأن يميّزوا ما بين الصالح والطالح.

وفي آخر تلك المواقف دعا الممثل الرسمي للسيستاني، الشيخ عبدالمهدي الكربلائي في خطبته في الرابع من نيسان هذا العام الى التغيير الشامل والذي لن يحصل الا بالقرار الصحيح من قبل الناخب في الإنتخابات القادمة. وقد نشرت خطبة الكربلائي في الموقع الرسمي للسيستاني  ما يثبت صحة كل التفاصيل المذكورة فيه من قبل السيستاني نفسه. وقد إنتقد الكربلائي طريقة إدارة البلد على كل الأصعدة، حيث يسود العنف المجتمع العراقي وينخر الفساد جسد الحكومة العراقية ويفتقد المواطن العراقي الكثير من أولويات الحياة الكريمة.

وأكد الكربلائي على أن المرجعية ليس من شأنها أن تعرّف او تدعم مرشحين بالتحديد، بل القرار هو للناخب العراقي الذي يقرر مصير بلده عبر إداءه الإنتخابي. وفي نفس الوقت تدعو المرجعية الناخب العراقي أن يدرس سوابق وكفاءات المرشحين ومن خلال ذلك يمتنع عن اعطاء صوته لكل من فشل في عمله او تورط في ملفات فساد؛ وأن على الناخب العراقي أن يبتعد عن التصويت على أساس الإنتماءات الطائفية او القبلية والعشائرية.

وقد قام المالكي لزيارة الى مدينة النجف  في العاشر من أبريل لإطلاق حملته الإنتخابية من المدينة ذات القداسة لدى الشيعة. وقد استخدم المالكي خطاباً طائفياً موجه للشيعة ليثيرهم ليعطوا أصواتهم له في الإنتخابات القادمة. وصرّح بأنه يريد تشكيل حكومة أغلبية دون المشاركة مع الجهات السياسية الأخرى في البلد. وقد طلب اللقاء مع السيستاني، ولكن قوبل طلبه بالرفض حيث أبلغ مكتب السيستاني المسؤولين عن ملف زيارة المالكي بعدم وجود فرصة للقائه وأنه يعتذر عن ذلك.

وقد سبق وان ادعى المالكي بأنه مقبول ومؤيد من قبل السيستاني وأن المرجعية تعتبره رجل دولة ناجح. ولكن صدر رداً من قبل مكتب السيستاني يفند ما ادعاه المالكي بالعبارات الصريحة التالية: "إن هذا المقطع مع قطع النظر عن محتواه غير الدقيق، يتعلق بما قبل أربعة أعوام ومنذ سنوات إمتنع سماحة السيد عن إستقبال أي من المسؤولين لأنه غير راض عن أداءهم، وقد أكد مرارا على أنه لا يدعم أيا من المرشحين للإنتخابات القادمة، فلا ينبغي لأحد أن يوهم المواطنين بأن بعض المرشحين أقرب من بعض الى المرجعية الدينية العليا".

وقد نشرت بعض وسائل الإعلام لعراقية بأن المالكي قد تسلم رسالة من قبل مكتب السيستاني عبر وسائط بينهما تحذره من التصدي لولاية ثالثة. وقد صدرت تصريحات من قبل الشيخ بشير النجفي أحد المراجع الأربعة ذات التنسيق مع السيستاني ضد الولاية الثالثة للمالكي، حيث اعتبر فيها سوف لن تقوم قائمة للعراق اذا بقى المالكي بالحكومة، ودعا الناخب العراقي بإزاحته عن السلطة عبر صناديق الاقتراع. وقد تأكد المونيتور من صحة إنتساب هذا الكلام للشيخ بشير من أحد المقربين لمكتبه.

وأخيرا ما يفمهمه الشارع العراقي بكل وضوح أن السيستاني مستاء جداً من أداء حكومة المالكي طوال سنوات حكمه وأنه يطلب بشكل صريح الى التغيير الشامل للطاقم السياسي للبلد عبر الانتخابات. وما يقوم به السيستاني في الآونة الحاضرة يعتبر موقفاً صعباً جداً يتسم بحكمة عالية، حيث يرسم الخطوط المستقبلية للنظام السياسي العراقي دون التدخل المباشر وعبر مجرد توجيه الشارع العراقي لأخذ القرار الصحيح في الإنتخابات القادمة وتطوير أداءه السياسي العام. وهذا ما يميزه عن اسلوب عمل نظام ولاية الفقيه، ويجعل مشروعه مشروعاً ديمقراطياً مدنياً بالكامل.

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in