كانت المرة الأكثر وضوحاً التي يهدد فيها الفلسطينيون بحل السلطة الفلسطينية رداً على تأزم المسيرة السياسية مع إسرائيل، ما ورد على لسان رئيسها محمود عباس في ديسمبر 2012، قائلاً: "إذا لم يحصل تقدم في المفاوضات، سأتصل هاتفيا برئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو" وأقول له: صديقي العزيز أدعوك للمقاطعة مقر الرئاسة برام الله، إجلس مكاني، استلم المفاتيح، وستكون المسئول عن الفلسطينيين"!
ومنذ ذلك التاريخ، دخل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي في ماراثون تفاوضي مكثف برعاية أمريكية، لكن التشاؤم الفلسطيني يسود الشارع وسط التسريبات الصادرة عن انسداد في أفق المباحثات، واحتمال الوصول لمرحلة فشلها، رغم ما يصدره الراعي الأمريكي من أجواء متفائلة.