تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

هل ستفاوض حماس إسرائيل مباشرة؟!

GAZA CITY, -: Palestinian Prime Minister Ismail Haniya, new Finance Minister Salam Fayad (2R) and new Sports and Youth Minister Bassem Naim (R) arrive for the first meeting of the new Palestinian unity cabinet in Gaza City, 18 March 2007. The new Palestinian government held its first cabinet meeting today, vowing to confront rampant lawlessness and end a crippling international aid freeze but facing a continued Israeli boycott. AFP PHOTO/MAHMUD HAMS (Photo credit should read MAHMUD HAMS/AFP/Getty Images)

مدينة غزة، قطاع غزة - سارعت قيادة حركة حماس إلى نفي ارسال رئيس الحكومة في غزة ونائب رئيس المكتب السياسي اسماعيل هنية رسالة إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفقاً للتسريبات الإسرائيلية حول المواجهات على جبهة قطاع غزة مع اسرائيل، حتى لا تتهم بأنها تمارس ما ترفض وتنتقد خصمها السياسي حركة فتح بممارسته.

وعلى الرغم من نفي حماس الرسمي لوجود أي قنوات اتصال مباشرة مع إسرائيل إلا أن مصدراً مطلعاً في الحركة اكد ارسال رسالة شفهية إلى الجانب الإسرائيلي من خلال نائب وزير الخارجية في حكومة حماس غازي حمد إلى ناشط السلام الإسرائيلي غيرشون باسكن دون الطلب منه مباشرة بإرسالها إلى مكتب نتنياهو.

وقال المصدر لـ "المونيتور" بشرط عدم الكشف عن هويته "نعم لقد تم بالفعل إرسال الرسالة إلى الجانب الإسرائيلي، وكان الاتصال اشبه بالدردشة عما يجري في الآونة الأخيرة على الحدود من اطلاق الصواريخ من غزة والردود الإسرائيلية عليه وموقف حماس منه وأن ذلك قد يفقد حماس سيطرتها على كل الفصائل إذا واصلت إسرائيل استهدافها للقطاع".

وأضاف "لم يطلب حمد من باسكن نقل الرسالة إلى مكتب نتنياهو مباشرة ولكن كان حديثاً عاماً يمكن ان ينقله باسكن إلى صناع القرار في إسرائيل، ولكن على ما يبدو أن باسكن كتب الرسالة الشفهية التي تلقاها من حماس وأرسلها إلى مكتب نتياهو".

وحاول "المونيتور" الحصول على تعليقاً من باسكن إلا أنه رفض التعليق وقال "افضل أن ابقى بعيداً عن التصريحات في هذا الموضوع".

وأشار المصدر إلى أن الرسالة التي تم نقلها عبر الناشط الإسرائيلي باسكن لم تكن الأولى وتم التواصل معه في قضايا مختلفة لاسيما في امور تتعلق بالحصار وتسهيل دخول البضائع إلى القطاع.

وتبذل حماس قصارى جهدها ألا تظهر بأنها تقيم أي نوع من التواصل مع إسرائيل وأن علاقتها معها قائمة على أساس المواجهة العسكرية فقط وهو ما كان سبباً في تحقيق حماس لشعبية كبيرة في أوساط الفلسطينيين والعرب.

باسم نعيم مستشار رئيس الحكومة في غزة لشئون العلاقات الخارجية أوضح أن حركته لا تمانع اجراء المفاوضات مع إسرائيل من منطلق فكري أو ديني وإنما الاعتبارات السياسية وتوازن القوى لا يسمح للحركة بالدخول في أي مفاوضات مع اسرائيل في الوقت الراهن.

وقال في مقابلة مع "المونيتور" "هناك تواصلاً ميدانياً فيما يتعلق بالشئون اليومية بين المؤسسات الفلسطينية التي تتبع للحكومة في غزة مع الطرف الإسرائيلي لتسهيل عملية نقل البضائع وحل الاشكالات المختلفة التي قد تواجهها".

وأوضح المصدر ذاته أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة قال في اجتماع مغلق مع عدد من الكتاب والمفكرين في زيارته لغزة أواخر عام 2012 ان حركته تلقت عرضاً غير مباشراً عبر الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، من ايلي يشاي عندما كان نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت للدخول في مفاوضات مباشرة إلا أن العرض الإسرائيلي لم يكن بالمستوى المطلوب ليسمح لحماس بالموافقة عليه.

وكانت حماس خاضت مفاوضات معلنة مع إسرائيل ولكن جميعها كانت عبر وسطاء وغير مباشرة كان أهمها فيما يتعلق بالافراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط مقابل الافراج عن الاسرى الفلسطينيين عام 2011، وكذلك في اتفاقات وقف اطلاق النار وعودة الهدوء بين الجانبين.

وترفض حماس الاعتراف بإسرائيل وحقها في الوجود على أرض فلسطين التاريخية وعارضت موافقة منظمة التحرير الفلسطينية عندما اعترفت بإسرائيل إلا أنها خاضت الانتخابات البرلمانية في عام 2006 للسلطة الفلسطينية التي تم انشاؤها ضمن اتفاقية أوسلو بين المنظمة وإسرائيل.

وفي اكثر من مرة أعطت حماس الضوء الأخضر لخصمها السياسي فتح برئاسة محمود عباس للاستمرار في المفاوضات مع إسرائيل لعرضه بعد ذلك على الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات في استفتاء عام، إلا أنها بعد فشل تطبيق كل اتفاق بينهما تعود حماس إلى سحب التفويض.

ولا تنفك حماس عن التأكيد على أن مصر عبر جهاز مخابراتها هي الوسيط في علاقتها مع إسرائيل وأنها تنقل الرسائل وانتهاكاتها إلى الجانب الإسرائيلي عبره فقط.

وقال زياد الظاظا نائب رئيس وزراء حكومة غزة في لقاء مع مجموعة من الصحفيين بغزة حضره "المونيتور" يوم الاثنين (24 شباط/فبراير) "نحن نسجل كل الانتهاكات الاسرائيلية في قطاع غزة وننقلها إلى الوسيط المصري الراعي لاتفاق التهدئة الأخير الذي تم التوصل إليه عقب حرب حجارة السجيل (عامود السحاب) كما يفعل الجانب الإسرائيلي تسجيلاً للنقاط".

وأوضح المصدر في حماس أن تواصلاً مباشراً بين حماس وإسرائيل قد يغضب الوسيط المصري وهو ما لا تسعى إليه الحركة في الوقت الراهن لابقاء خط التواصل المبني على المصالح بين مصر وقطاع غزة.

وقال الكاتب السياسي مصطفى إبراهيم لـ "المونيتور" أن "كثير من الدول ومن ضمنها مصر لا تريد أي تواصل مباشر بين حماس وإسرائيل حتى يحقق الضغط عليها نتائجه، ولا تستطيع الاستغناء عنها في ذات الوقت. كما ان حماس لا ترغب في الاعلان عنه حتى لا يؤثر على شعبيتها التي تعتمد على رفضها لمسار التسوية السياسية".

قد لا تبدو حماس في عجلة من أمرها لإقامة اتصالات مباشرة مع إسرائيل إلا أن الضغوط المستمرة وعزلتها السياسية لاسيما بعد سقوط نظام الاخوان في مصر والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بشن حرب جديدة ضد قطاع غزة، وبعدها القسري عن ما يدور في أروقة المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يدفعها بشكل أو بآخر للبحث عن حلول وتوجيه رسائل غير مباشرة إلى الاطراف المختلفة قد يمكّنها من الخروج من عنق الزجاجة.

Join hundreds of Middle East professionals with Al-Monitor PRO.

Business and policy professionals use PRO to monitor the regional economy and improve their reports, memos and presentations. Try it for free and cancel anytime.

Already a Member? Sign in

Free

The Middle East's Best Newsletters

Join over 50,000 readers who access our journalists dedicated newsletters, covering the top political, security, business and tech issues across the region each week.
Delivered straight to your inbox.

Free

What's included:
Our Expertise

Free newsletters available:

  • The Takeaway & Week in Review
  • Middle East Minute (AM)
  • Daily Briefing (PM)
  • Business & Tech Briefing
  • Security Briefing
  • Gulf Briefing
  • Israel Briefing
  • Palestine Briefing
  • Turkey Briefing
  • Iraq Briefing
Expert

Premium Membership

Join the Middle East's most notable experts for premium memos, trend reports, live video Q&A, and intimate in-person events, each detailing exclusive insights on business and geopolitical trends shaping the region.

$25.00 / month
billed annually

Become Member Start with 1-week free trial
What's included:
Our Expertise AI-driven

Memos - premium analytical writing: actionable insights on markets and geopolitics.

Live Video Q&A - Hear from our top journalists and regional experts.

Special Events - Intimate in-person events with business & political VIPs.

Trend Reports - Deep dive analysis on market updates.

All premium Industry Newsletters - Monitor the Middle East's most important industries. Prioritize your target industries for weekly review:

  • Capital Markets & Private Equity
  • Venture Capital & Startups
  • Green Energy
  • Supply Chain
  • Sustainable Development
  • Leading Edge Technology
  • Oil & Gas
  • Real Estate & Construction
  • Banking

We also offer team plans. Please send an email to pro.support@al-monitor.com and we'll onboard your team.

Already a Member? Sign in

Palestine Briefing Palestine Briefing

Palestine Briefing

Top Palestine stories in your inbox each week

Trend Reports

Saudi Crown Prince Mohammed bin Salman (4th R) attends a meeting with Chinese President Xi Jinping (3rd L) at the Great Hall of the People in Beijing on February 22, 2019. (Photo by HOW HWEE YOUNG / POOL / AFP) (Photo credit should read HOW HWEE YOUNG/AFP via Getty Images)
Premium

From roads to routers: The future of China-Middle East connectivity

A general view shows the solar plant in Uyayna, north of Riyadh, on March 29, 2018. - On March 27, Saudi announced a deal with Japan's SoftBank to build the world's biggest solar plant. (Photo by FAYEZ NURELDINE / AFP) (Photo credit should read FAYEZ NURELDINE/AFP via Getty Images)
Premium

Regulations on Middle East renewable energy industry starting to take shape

Start your PRO membership today.

Join the Middle East's top business and policy professionals to access exclusive PRO insights today.

Join Al-Monitor PRO Start with 1-week free trial