يتذكّر وزير لبناني سابق الروايات التاريخيّة عن مفاوضات السلام الفيتناميّة في باريس في العامَين 1968 و1969، كمدخل لحديثه عما سمعه في دمشق عن توقعات حيال مؤتمر جنيف–2 الذي سيبدأ أعماله هذا الأربعاء في 22 كانون الثاني/يناير الجاري. كل الخلافات الفيتناميّة يبدو أنها ستستعاد حرفياً على ضفّة تلك البحيرة السويسريّة، بحسب ما يقول الوزير السابق الوثيق الصلة بالسلطات السوريّة لـ"المونيتور".
ففي الشكل ثمّة مسائل لم تحلّ حتى اللحظة بين طرفَي التفاوض، النظام ومعارضيه. منها على سبيل المثال، العلم الذي سيرفعه كلّ طرف. فالسلطة السوريّة سترفع علمها الرسمي المعروف، فيما يرفع وفد المعارضة "علم الثورة". وهو ما يشكّل نقطة أولى من نقاط الخلاف. فالسلطات السوريّة تعتبر تلك الراية التي عادت إلى الظهور في سوريا بعد اندلاع الأحداث في آذار/مارس 2011، من مخلفات عهد ما قبل استقلال سوريا ومن رموز الانتداب الفرنسي على البلاد. وبالتالي فهي ترى في استعمالها إشارة إلى انتهاك سيادة سوريا واستقلالها، وخصوصاً وحدتها.