شابت حالة من الارتباك العملية التعليميّة في مصر التي تأثرت بما تشهده البلاد من أزمات سياسيّة امتدت لتبلغ المناهج الدراسيّة التي أدخلت عليها تعديلات وإضافات وعمليات حذف نتيجة ربطها بالتغيّرات السياسيّة. وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم المصريّة مؤخراً أنه تمّت "تنقية" المناهج تماماً من الإضافات التي أدخلها نظام الإخوان المسلمين عليها بعد صعودهم وتسلّمهم الحكم.
وفي الوقت الذي أعلنت فيه وزارة التربية والتعليم عن حذفها ما قام الإخوان بإضافته على المناهج، كانت الوزارة أيضاً قد أجرت تعديلات على المناهج في بداية العام الدراسي بحذف أحد دروس تلامذة الصف الثالث الثانوي والذي أتى تحت عنوان "الفرق بين الثورة والانقلاب". وقد اضطرّت الوزارة إلى وقف طباعة كتاب علم النفس والاجتماع للثانوية العامة قبل وصوله إلى المطبعة، بعد اكتشاف هذا الدرس الذي كان يُدرّس منذ سنوات. وكان هذا الدرس يشتمل على عبارات وجمل مطوّلة عن الفارق بين الثورة الشعبيّة وبين الانقلاب العسكري. وشملت التعديلات على المناهج الدراسيّة أيضاً إعادة طباعة كتاب التربية الوطنيّة للثانوية العامة، بعد اكتشاف صور لشخصيات إخوانيّة فيه من أمثال الدكتور سعد الكتاتني وأسامة ياسين بالإضافة إلى السياسي أيمن نور. كذلك تمّ حذف المنهج الخاص حول الشرعيّة، والذي كان من ضمن مقرّرات كتاب التربية الوطنيّة.