احتفلت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين بانطلاقتها السادسة والأربعين في أكبر ساحات مدينة غزّة، لتعلن في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الفصائل الفلسطينيّة عن تخلي مجموعة من قياداتها التاريخيّة عن مواقعها القياديّة لإتاحة الفرصة أمام الأجيال الجديدة لتأخذ مكانها وذلك "حرصاً وتجسيداً للديمقراطيّة والتجدّد الذي يحمي مسيرة الجبهة والثورة من الشيخوخة والتكلّس والبيروقراطيّة".
وخطوة التنحي هذه بدت مفاجئة لبعض السياسيّين ومحرجةً لآخرين، إلا أنها أثارت عدداً من التساؤلات عن مدى نجاعة تلك الخطوة في إعادة ضخّ الدماء من جديد في التنظيم اليساري الأكبر فلسطينياً، الذي كان يتربّع على عرش التنظيمات الجماهيريّة الفلسطينيّة في فترة السبعينيات من القرن الماضي.