في وسط لهيب الطائفية المتصاعد، يظهر بين حين وآخر أشخاص وجماعات يطلقون السب واللعن ضد الطوائف الأخرى ليلقوا الزيت على النار ويأججوا دوامة العنف والكراهية. هذا في حين أن رجال الدين المعتدلين في العراق يبذلوا كل جهودهم للوقوف أمام هذا التيار والمحاولة للحد منه على قدر الامكان.
وفي آخر تطورات للأزمة الطائفية في العراق، قام عشرات من الشباب بمسيرة استفزازية في منطقة الأعظمية المعروفة باغلبيتها السنية في بغداد. لم تكن هتافات هؤلاء حول الدعوة الى الوحدة ونبذ العنف ولا حتى ادانة التفجيرات والارهاب، بل قاموا بسب وشتم ولعن شخصيات تاريخية مقدسة للسنة، مخاطبين إياهم بالنواصب التي تعتبر شتيمة في الاشارة لأهل السنة. وأظهر مقطع الفيديو أن الجماعة كانوا محميين من قبل بعض القوات الأمنية العراقية، والذي جعل الكثيرون يشكون بعفوية هذه العملية وطرح فرضيات بخصوص وجود أهداف سياسية لهذا العمل من قبل بعض الأحزاب المسلطة.