ما انفكّت الأنشطة التي بدأت تتحرّك مجدداً في المشهد الثقافي العراقي تستعيد أمراضها المتوارثة عبر اعتماد كلي على الحكومة كما في أيام النظام السابق (نظام الرئيس العراقي الراحل صدّام حسين)، فثمّة ركون إلى مؤسّسات الحكومة المركزيّة أو المحليّة (في المحافظات) واستجداء قادتها ومسؤولي أحزابها وقواها المتنفّذة.
ومن موروث الثقافة العراقيّة الحاضر راهنا «نبرة مديح السلطة». فثمّة عدد لا يستهان به ممّن كانوا يمدحون الدكتاتور، تحول إلى مديح سلطة معارضيه الحاكمة اليوم. والمؤسّسات الثقافيّة العراقيّة الرسميّة مثلما كانت قد ابتليت بأبواق للنظام السابق، تبتلى اليوم بأبواق الموالاة للأجهزة والقوى المتنفّذة.