يقف المغنّي بالقرب من قبر ثمّ يناشد أرملة حزينة دفنت زوجها الشاب لتوّها قائلاًإن المتوفّى مدين له وسيأخذ منها قبلة على سبيل التسوية! هو مشهد من أغنية عراقيّة مصوّرة انتشرت بين الشباب على نطاق واسع، ونالت انتقادات كبيرة من قبل المثقّفين والأهالي نظراً لبذاءة كلماتها ولتحويلها لحظة الموت مادة للسخرية.
وهذه الأغنية ليست حالة شاذّة. فمنذ سنوات ونمط الغناء في العراق يتّجه ليصبح أكثر عدوانيّة في الكلمات والألحان، مع استخدام الطبول وحتى أصوات القنابل والطائرات. لكن وعلى الرغم من ذلك، فإنه يستخدم على أية حال مفردات الحياة العراقيّة ومكابداتها.