منذ أن قامت حركة حماس بما تسمّيه "الحسم العسكري" في قطاع غزّة في أواسط حزيران/ يونيو 2007 عبر السيطرة عليه وطرد السلطة الفلسطينيّة منه، بات واضحاً أن السلطة ستنتقم منها في الضفّة الغربيّة وذلك عبر شنّ حملات اعتقال مكثّفة على مدار الساعة، الأمر الذي دفع الحركة إلى اعتبار اختطاف قياداتها وأنصارها وتعذيبهم هجوماً وتصعيداً أمنياً مزدوجاً من قبل السلطة وإسرائيل.
وقد وصل الأمر بقيادي كبير في حماس في غزّة أن وصَف لـ"المونيتور" ما تقوم به السلطة ضدّ الحركة في الضفّة، بأنه محاولة يائسة لاستئصالها كلياً وتجسيد للتنسيق الأمني مع إسرائيل، وذلك في ضوء ارتفاع أعداد المعتقلين التابعين للحركة إلى مئات موزّعين على عدد من سجونها التابعة لجهازَي المخابرات العامة والأمن الوقائي في الضفّة.