قد لا يظهر قريباً في فلسطين مقدّم برامج ساخر مثل المصري باسم يوسف بعد الرقابة المتزايدة على الإعلام المحلّي، إلا أن هذه الرقابة وقفت عاجزة أمام انتشار المواد الأدبيّة والإعلاميّة الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي. واستطاعت الحلقات الهزليّة من البرنامج الدرامي "وطن على وتر" على قناة تحمل اسمه على موقع "يوتيوب" بجذب عدد مشاهدات بلغ أكثر من ستّة ملايين مشاهدة، وذلك بعد منع البرنامج من قبل تلفزيون فلسطين الرسمي قبل سنوات عدّة بسبب سخريته الحادة التي تطال القيادات السياسيّة.
في غزّة الوضع مختلف. ونجد أن الاتجاه الأكبر صوب نشر مقالات ساخرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ووكالات الأنباء المحليّة على شبكة الإنترنت، في تزايد مطّرد. ويأتي ذلك مع كثرة المفارقات المجتمعيّة على جميع الجهات الدينيّة والاجتماعيّة والسياسيّة والتي تجعل الحاجة إلى مثل هذا النوع من الكتابة ضرورة ملحّة.