بعد أن دخلت عمليّة السلام الجارية في تركيا حيّز التنفيذ مع وصول أولى طلائع مقاتلي "حزب العمّال الكردستاني" إلى إقليم كردستان العراق في 14 أيار/مايو الجاري، اندفع الأكراد في العراق إلى ممارسة ضغوطات أخرى على تركيا من أجل إطلاق سراح زعيم "حزب العمّال الكردستاني" عبدالله اوجلان الذي يقضي عقوبة بالسجن المؤبّد في سجن إيميرالي التركي ، فأطلقوا حملة لجمع خمسة ملايين توقيع وتسليمها إلى المفوضيّة السامية لحقوق الإنسان في أوروبا.
وكان إقليم كردستان العراق قد شهد خلال السنوات المنصرمة العديد من الحملات المشابهة ، إلا أنها (جميعها) لم تحصل على أي دعم من قبل حكومة إقليم كردستان العراق ولا من قبل القيادات السياسيّة الكرديّة باستثناء هذه الحملة الأخيرة التي حملت تواقيع شخصيّات في الحكومة والبرلمان الكردستانيَّين.