"هل الفيزا لبلجيكا أسهل أم للسويد؟، كيف سأطلب لجوء؟ هل أمزق جواز سفري أم أخفيه؟ بصمة العين هل تكون في البلد الأول الذي أنزل فيه أم الذي سألجأ إليه؟" هذا كل ما يدور في ذهن محمود يحيى (23عاماً) هذه الأيام، وهذا أيضا ما يتحدث به محمود إلى أصدقائه بمجرد أن يجلس معهم.
قبل عام فقط محمود كان عنده أمل كبير بالتغيير، أما قبل عامين في 2011 محمود بالفعل خرج إلى الشارع ليغير كان يشعر أنه مارد كبير –حسب وصفه- قادر على كل شيء.
يقول محمود للمونتور: " كل عام يمر يزداد يأسي، حين أنظر لنفسي قبل عام أجدني كنت أحمل الأمل بتغيير واقعنا السياسي والاجتماعي المليء بالكراهية، ولكن حين أنظر لنفسي في بداية 2011 لا أصدق كم كنت أعتقد نفسي سوبرمان أنا وكل الشباب، بالفعل الثورات العربية غيرتنا كثيرا".