دمشق - كانت سوريا قبل الأزمة، التي اندلعت في آذار/مارس 2011، إحدى أبرز الوجهات السياحيّة العالميّة في الشرق الأوسط، لما تتضمّنه من تراث حضاريّ وعراقة تاريخيّة (دمشق وحلب من أقدم المدن في العالم) وجمال وتنوّع في طبيعتها (بحر، جبال، صحراء)، ممّا جذب إليها ملايين السيّاح من مختلف أرجاء المعمورة. ففي سوريا، أكثر من 14 ألف موقع أثريّ و65 قلعة، إضافة إلى المتاحف والمساجد والكنائس والمعابد التاريخيّة المنتشرة في كلّ أنحاء البلاد.
ولا شكّ في أنّ الحرب قد أجهزت بشكل كبير على السياحة، نتيجة عزوف السيّاح العرب والأجانب عن زيارة سوريا بسبب المخاطر الأمنيّة، والمقاطعة العربيّة والغربيّة الرسميّة للحكومة السوريّة، إضافة إلى سيطرة الجماعات الجهاديّة، وخصوصاً تنظيم "داعش"، على مناطق واسعة، وتدمير قسم من المعالم الأثريّة، كما حصل في تدمر وحلب وريف دمشق وغيرها.