يتعرّف الرائد إحسان راسم إلى أعضاء تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش) من خلال ملابسهم وأحزمتهم الناسفة، وراسم هو قائد فريق وحدة الدفاع المدنيّ المسؤولة عن انتشال الجثث في منطقة الميدان بالموصل. وبعد مرور سنة على تحرير ثاني أكبر مدينة في العراق، تمّ إرسال راسم ورجاله للقضاء على رائحة الموت الكريهة في هذه المنطقة الأخيرة والمدمّرة بشكل كبير، لكي يتمكّن المدنيّون من العودة وإعادة بناء منازلهم.
وقال راسم بينما كان يأخذ استراحة من مهمّته الشنيعة: "هذه هي الجثث التي لم يأتِ أحد من أفراد العائلة للمطالبة بها". تتكدّس أكياس الجثث البيضاء في انتظار من يجمعها، وتتوزّع بقايا الأحزمة الناسفة والملابس والبطانيات وسط الركام. وقد أزال أعضاء فريق راسم الأغطية عن أنوفهم لكي يتنفّسوا الهواء النقيّ بالقرب من نهر دجلة.