بعد جمود استمرّ سنتين ونيّف، منذ استقالة حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، في 22 آذار/مارس 2013، تحرّك فجأة ملفّ الغاز والنفط في لبنان، في الأسابيع القليلة الماضية. غير أنّ هذا التحريك المفاجئ، لم يلبث أن واجه تعثّراً جديداً. فلماذا أعيد البحث في الملفّ، وكيف عاد إلى الجمود؟
يروي وزير الخارجيّة اللبنانيّة جبران باسيل، إلى موقعنا، أنّه يوم كان وزيراً للطاقة في حكومة ميقاتي المذكورة، كان قد أنجز كلّ ما يتعلّق بمشروع استخراج الغاز من المنطقة الاقتصاديّة الخالصة العائدة إلى لبنان في البحر الأبيض المتوسّط. لكنّ رئيس الحكومة قدّم استقالتها قبل إقرار آخر مرسومين لازمين لإطلاق المناقصة الدوليّة لذلك، والتي كانت مقرّرة في آب/أغسطس 2013، أحدهما يتعلّق بتحديد بلوكات التنقيب في البحر، وعددها عشرة، والآخر ينظّم نموذج العقد بين الدولة اللبنانيّة والشركات المشاركة.