مدينة غزّة — يشكّل فصل الصيف الّذي يحلّ على قطاع غزّة، موسماً ينتظره آلاف العاطلين عن العمل لبدء مشاريعهم البسيطة، الّتي تمكّنهم من إعالة أسرهم في ظلّ التدهور الإقتصاديّ المستمّر، ومن بينها بيع الذرة المسلوقة والفاكهة الصيفيّة على عربات صغيرة متنقّلة بين الأسواق والشواطئ، ولكن أصحاب هذه المشاريع الّذين يحاولون مقاومة الفقر والبطالة، يواجهون عادة مضايقات عدّة من قبل السلطات المحليّة، وأبرزها "فرض الجباية والغرامات".
ورأى الخبير الإقتصاديّ محسن أبو رمضان أنّ انتشار البسطات والباعة على الطرق يعدّ مشهداً طبيعياً نتيجة التدهور الإقتصاديّ وازدياد نسب الفقر والبطالة وتكدّس الخرّيجين الجامعيّين والحصار الإسرائيليّ والحروب المتكرّرة، وقال لـ"المونيتور": "إنّ الواقع الإقتصاديّ في غزّة لا يمنح ربّ الأسرة فرصة لإيجاد عمل يحمي أسرته من التسوّل. لذلك، يمتهن أيّ مهنة من أجل إعالتها".