لم تبدأ القصّة حين حاول الشاب (ر. ب.) الإلقاء بنفسه من على سطح منزله في مدينة رفح عصر يوم الجمعة في العاشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري، مهدداً بقتل نفسه إذا لم يقابل رئيس الوزراء إسماعيل هنيّة لطرح مطالبه أمامه... بل هي بدأت قبل أعوام على خلفيّة إحباطات متتالية أصابت شباب تبلغ نسبتهم 29.8% من إجمالي سكان الأراضي الفلسطينيّة المحتلة.. شباب يعاني ربعهم الفقر وثلثهم البطالة، بحسب منتدى "شارك" الشبابي.
ومع توالي الأزمات، لم يجد الشباب بديلاً سوى صفحات التواصل الاجتماعي التي صارت غرفة طوارئ لطرح هذه الأزمات. واعتبر ناشطون أن أول الحلول يقتضي فصل وزارة الشباب عن الرياضة التي يترأسها الوزير محمد المدهون البالغ من العمر 48 عاماً، والمكلف أيضاً بحقيبة وزارة الثقافة.