تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

في مواجهة المطالب الفرنسيّة بتنقيح القرآن: هل غاب السيسي وحضر أردوغان؟

وقّعت 300 شخصيّة فرنسيّة عامّة على وثيقة تطالب بحذف آيات من القرآن بزعم أنّها معادية للساميّة، وتدعو إلى قتل اليهود والمسيحيّين والملحدين. وتوالت التعليقات الرافضة للوثيقة، وكان آخرها تعليق الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان، ممّا دفع العديد من المراقبين ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعيّ إلى التساؤل عن أسباب غياب ردود الزعماء العرب وتعليقاتهم، وخصوصاً النظام المصريّ، حيث أنّ العديد من المؤسّسات المصريّة على رأسها الأزهر واللجنة الدينيّة في مجلس النوّاب، اهتمّت بالتنديد بالوثيقة.
Teenagers read the Koran in Paris March 31, 2012. Picture taken March 31, 2012.     REUTERS/Zohra Bensemra (FRANCE - Tags: SOCIETY RELIGION) - GM1E8421QDA01
اقرأ في 

القاهرة – لا تزال ردود الأفعال الإسلاميّة الرافضة للوثيقة الفرنسيّة الداعية إلى حذف آيات من القرآن تتوالى، وكانت آخر ردود الأفعال ما قاله الرئيس التركيّ رجب طيّب أردوغان، في كلمة له في 8 أيّار/مايو: "عليكم أن تعلموا أنّكم مهما تهجّمتم على مقدّساتنا، فسوف نتهجّم على مقدّساتكم، ولكنّنا سنطيح بكم، من أنتم كي تتهجّموا على مقدّساتنا؟ نحن نعلم مدى دناءتكم".

كتبت جريدة "لوباريزيان" الفرنسيّة في 21 نيسان/أبريل أنّ 250 شخصيّة فرنسيّة عامّة -من بينهم عدد من السياسيّين مثل الرئيس الفرنسيّ الأسبق نيكولاس ساركوزي، ورئيس وزراء فرنسا الأسبق مانويل فالس، وعدد من الفنّانين والمثقّفين– وقّعوا على وثيقة أصدرها رئيس تحرير مجلّة "تشارلي إبدو" الفرنسيّة الساخرة الأسبق فيليب فال تطالب المؤسّسات الإسلاميّة الكبرى في العالم بحذف عدد من آيات القرآن التي اعتبرها ضدّ الساميّة وتدعو إلى قتل اليهود والمسيحيّين والملحدين، ممّا يعطي مبرّراً للتنظيمات الإرهابيّة لارتكاب العديد من الأفعال الإجراميّة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.