بعد الفجر في ساحة المقابر، تخرج ليلي، التي تسكن في إحدى قرى محافظة أسيوط، بمرافقة والدتها ، لتنتظر دقائق معدودة حتي يخرج حارس المقابر الذى اتفقت معه من قبل مقابل مبلغ مالي، أحدي الجثث من احدى القبور، لتخطو فوقها 7 خطوات ذهاباً وإياباً، ليحدث المراد وتضطرب او تفجع، فتنتظر البشرى يوماً تلو الآخر، ولكن لا نتيجة، فتسألها الرائحات والغاديات، لتشير إحداهنّ عليها بحيلة أخرى قد جرّبتها إحدى النساء اللواتي تعرفهنّ ونجحت بالفعل، فتستيقظ في فجر يوم جديد، وفى مكان خالي تلقي نفسها على الحجارة، وتتدحرج ذهاباً وإياباً 7 مرّات حتّى يتخدّش جسمها، ويكاد ينزف دماً .
حيلة تلو الأخرى، لكي تحقّق نساء الصعيد حلمهنّ بالأمومة الذي يراود كثيرات منهنّ حرمن من الإنجاب ومن طلّة طفل صغير تداعبنه ليلاً ونهاراً، بعد ترددهنّ على الأطبّاء مراراً أملاً في الحمل، وخوفاً من أن يطلقهنّ أزواجهنّ بسبب تأخّر حملهنّ، أو خوفاً من زواج رجالهنّ بغيرهنّ ممّن سينجبن لهم الأولاد الذين سيرفعون بهم رؤوسهم أمام عائلاتهم التي لا تحكمها سوى الأعراف والتقاليد.