كاد الإسكندرانيّ مينا سمير، ابن السادسة عشر، أن يفقد أمله تماماً في تحقيق حلمه الذي راوده منذ طفولته، وهو أن يصبح لاعب كرة قدم محترف في الأندية المصريّة الكبرى. فعلى الرغم من عشقه للكرة منذ صغره ومهارته الفائقة ومراوغته وصناعته هجمات خطيرة، أذهلت أقرانه ودفعتهم إلى تلقيبه بـ"مينا رونالدو"، إلّا أنّ كلّ هذا لم يذهل عيون المدرّبين في الأندية المصريّة التي ترفضه خلال اختبارات الانضمام، مثل غالبيّة الناشئين الأقباط، بحسب رأيه. وبعد أعوام من اليأس، تجدّد الأمل لديه أخيراً بعد افتتاح الأكاديميّة الأولى لتدريب الأقباط على كرة القدم رسميا منذ حزيران/ يونيه الماضي، وإنشاء فريق خاصّ منذ أيلول/ سبتمبر الماضي، كان مينا ضمن لاعبيه.
في ملعب ليس بالكبير في حيّ الساعة في الإسكندريّة، يحمل اسم "ألكس سبورت، يذهب مينا رونالدو مرّتين في الأسبوع لتلقّي التدريبات البدنيّة والفنّيّة. "تسلّم الكرة أسرع من ذلك، مرّرها إلى زميلك المهاجم"، يصرخ فيه مدرّب الأكاديميّة ومؤسّسها، مينا بنداري، خلال مباراة تدريبية لقياس مهارات الأطفال.