الكتل السياسيّة المسيحيّة تعارض تدخل الكنيسة في الشأن السياسيّ المسيحيّ في العراق
تدلّ التصريحات والمواقف المتبادلة بين رجال الدين والكتل السياسيّة المسيحيّة في العراق على صراع على النفوذ بين طموح الكنيسة في تبنّي خطاب سياسيّ موحّد للمسيحيّين، في مقابل معارضة بعض الأحزاب السياسيّة المسيحيّة تدخّل الكنيسة في الشأن السياسيّ.
تصاعدت في الآونة الأخيرة معارضة لتدخّل رجال الدين في الشؤون السياسيّة من قبل ناشطين وسياسيّين مسيحيّين، فهل نحن إزاء تأسيس "ولاية فقيه مسيحيّة" تتضمّن تدخّلاً متزايداً لرجال الدين المسيحيّين في الشأن السياسيّ، إسوة برجال الدين المسلمين؟
في حين نشر البطريرك ساكو بيانا حصلت المونيتور على نسخة منه يدعو فيه القيادات العراقية في المركز والإقليم، الى المضي بمصالحة وطنية حقيقية لوضع العملية السياسية على المسار الصحيح. أكد إن المهم الحفاظ على البشر وليس آبار النفط، وفي ذلك اشارة الى حسم النزاع الاخير حول الاستفتاء الذي انتهى ببسط الحكومة الاتحادية سيطرتها على كركوك. و عنوان البيان "نداء الى القادة العراقيين" تبين طبيعة نظرة البطريرك لدوره كمرشد وطني وأخلاقي للسياسيين بكافة اطبافهم من جهة، ونظرته الى نفسه كزعيم للمسيحيين وسط انقسام سياسي مسيحي بشأن الاستفتاء ونتائجه.
