يتّخذ الأكراد السوريون خطوات أساسية للتعامل مع التهديد الذي يواجهونه جراء المأزق الذي يجدون أنفسهم فيه بين تدهور علاقاتهم مع النظام السوري من جهة والعمليات التركية المحتملة عبر الحدود من جهة ثانية. لقد اقترح الأكراد السوريون للتو هيكلية حكومية جديدة تتألف من ثلاث مناطق اتحادية وستة كانتونات في النظام الاتحادي الديمقراطي في شمال سوريا (المعروف سابقاً بروج آفا). وقد وضعوا روزنامة انتخابية من ثلاث مراحل لاختيار الأشخاص الذين سيحكمون هذه المناطق.
يتخوّف الأكراد من انتهاء التحالف الأميركي مع "وحدات حماية الشعب" الكردية بعد طرد تنظيم "الدولة الإسلامية" من الرقة. فهم يعتقدون أن واشنطن ستختار عندئذٍ تحسين علاقاتها مع أنقرة. ويتحرّكون سريعاً الآن لترسيخ مكاسبهم قبل انعقاد الجولة المقبلة من مؤتمر جنيف حول الحرب الأهلية السورية.