يحاول المتشدّدون الإيرانيّون جاهدين أن يفهموا لما فشلوا في الانتخابات الرئاسيّة في 19 آذار/مارس. لقد زعموا أنّ الاقتراع كان مزوّراً ولم يتقبّلوا الفوز الساحق للرئيس الحاليّ البراغماتيّ حسن روحاني. لكنّ البعض يعتقد أنّ مغنّي راب كان السبب وراء خسارة رجل الدين المتشدّد ابراهيم رئيسي في الانتخابات.
كان المشهد غريباً بالنسبة إلى الإيرانيّين: مغنّي الراب أمير حسين مقصودلو، الذي تمتدّ الوشوم على طول ذراعيه وحتّى يديه، جالس إلى جانب رئيسي المبتسم المرتدي رداء أسود. اشتهر مغني الراب، المعروف أيضاً باسم أمير تتلو، بأغانيه عن الحياة والحبّ، لكنّ شكله الخارجيّ الذي يوحي بأنّه شابّ مشاغب هو الذي يشدّ معجبيه، الملقّبين بالتتلويّين والبالغ عددهم 4 ملايين على "إنستغرام" و1,2 مليون على "فيسبوك"، وينفّر المحافظين. وفي مرحلة من المراحل، كان للمغنّي شعر طويل وحلقة في ذقنه، وكان يزيّن نفسه أحياناً بصليب. وبالتالي، يصعب على المتشدّدين الإيرانيّين تقبّله.