تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الفلسطينيّون قلقون من تبعات حظر إسرائيل الصندوق القوميّ

بصورة مفاجئة، قرّرت إسرائيل قبل أيّام حظر الصندوق القوميّ الفلسطينيّ، واعتباره منظّمة إرهابيّة، وهو قرار غير مسبوق، فمنذ توقيع إتفاق أوسلو في عام 1993، والصندوق يتخّصص بتوزيع الأموال على أهالي الأسرى والشهداء الفلسطينيّين، وينفق على مكاتب منظّمة التحرير المنتشرة في العشرات من دول العالم... السطور الآتية تحاول التعرّف على طبيعة الصندوق وحجم أمواله وخدماته، وسبب قرار إسرائيل ضدّه، فهل هو مقدّمة لاستهداف السلطة الفلسطينيّة بصورة كاملة، تمهيداً لاتّخاذ قرارات أخطر على صعيد ضربها، والتسبّب بانهيارها ماليّاً؟
Israel Defense Minister Avigdor Lieberman speaks at the 53rd Munich Security Conference in Munich, Germany, February 19, 2017. REUTERS/Michaela Rehle - RTSZCHS
اقرأ في 

يتواصل تأزّم علاقات السلطة الفلسطينيّة وإسرائيل منذ توقّف المفاوضات في نيسان/إبريل من عام 2014، وبلغ هذا التوتّر مرحلة جديدة عقب قرار وزير الدفاع الإسرائيليّ أفيغدور ليبرمان في 16 آذار/مارس إعلان حظر الصندوق القوميّ الفلسطينيّ، ووصفه بالإرهاب، لأنّه يدفع ملايين الشواقل كمرتّبات شهريّة للأسرى الفلسطينيين وعائلات الشهداء، ويدعم الأعمال العدائيّة ضدّ إسرائيل، وهي الخطوة الأخطر ضدّ المؤسّسات الفلسطينيّة منذ عام 1993.

وفي حين اعتبر ليبرمان في قراره أن الصندوق القومي الفلسطيني يمارس أنشطة دعم لعناصر مسئولة عن أعمال إرهابية ضد إسرائيل، ويقدم الأموال لأسرى فلسطينيين قتلوا إسرائيليين أثناء تنفيذ أعمال إرهابية، لكن الصندوق یعمل على توفیر الدفاع القانوني لهؤلاء الأسرى أمام المحاكم الإسرائيلية، وتوفیر الدعم والرعایة الاجتماعیة للأسرى وأسرهم، ودعم قضایاهم وحشد التأیید المحلي والإقلیمي والدولي لإطلاق سراحهم.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.