تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

جرائم يرتكبها تنظيم الدولة الإسلاميّة بحقّ جماعات دينيّة وإثنيّة تصنّف كـ"إبادة جماعيّة"

تروي ثلاث شهادات قصصاً عن الجرائم الّتي ترتكبها عناصر تنظيم الدولة الإسلاميّة في المناطق الخاضعة لسيطرته. جانيت، وهي آشوريّة تخشى على ابنتها ماري المختطفة أن تتعرّض للسبي. أمّا زوزان، وهي امرأة إيزيديّة، فأجبروها على الزواج رغم أنّها متزوّجة ولديها طفلة، بينما سِيفان، وهي أرمنيّة لن تنسى طيلة حياتها مشهد نحر ثلاثة شبان وكيف علّقت رؤوسهم.
RTR4VR97.jpg
اقرأ في 

مدينة القامشلي - قرّرت والدة ماري، وهي تدعى جانيت، رواية قصّة ابنتها المحتجزة منذ عام ونيّف لدى تنظيم الدولة الإسلاميّة، فجلس بجانبها زوجها عمّانوئيل الأب المفجوع لغياب ابنتهما الوحيدة، وهو يحمل صورة كبيرة يظهر فيها جميع أفراد الأسرة. وبعيون تملؤها الدموع وبصوت مثقل بالحزن، قالت جانيت: "هذه الصورة التقطت قبل أن تخطف بشهر، حضرنا حفلة لأحد معارفنا، وأصرّت على أن نأخذ صورة جماعيّة، فكانت ليلتها مثل العروس".

وتنحدر أسرة ماري المحتجزة وطلب والديها عدم ذكر اسم العائلة، من قرية تلّ شميرام جنوب غرب بلدة تلّ تمر التابعة لمدينة الحسكة، حيث تمّ اختطاف ماري وأبويها مع 234 شخصاً من قرى تلّ تمر على يدّ عناصر تنظيم الدولة الإسلاميّة، بعد أن شنّت هجوماً واسعاً فجر 23 شباط/فبراير من عام 2015، على القرى الّتي تقطنها الأقليّة السريانيّة الآشوريّة غرب نهر الخابور في بلدة تلّ تمر، والّتي تبعد نحو أربعين كيلومتراً شمال غرب مدينة الحسكة (شرق سوريا).

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.