تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

آثار مسيحيّة في النّجف يحاصرها الإهمال والعقائد المتطرّفة

لا تعاني الآثار التاريخيّة المسيحيّة في النّجف من الإهمال فحسب، بل من عقائد البعض المتطرّفة الّذي يرى فيها إرثا ًغير إسلاميّ، ليس جديراً بالاهتمام.
492466320.jpg
اقرأ في 

بغداد، العراق- مدينة النّجف اليوم هي مركز الريادة للمسلمين الشيعة في العالم، بحيث تضمّ قبر رابع الخلفاء المسلمين الراشدين عليّ بن أبي طالب، الّذي شيّد قبل نحو 700 سنة. كما توجد فيها اليوم المرجعيّة الدينيّة الشيعيّة في العالم الإسلاميّ. ولهذا، من الطبيعيّ بحكم هذا الحضور الإسلاميّ أن تخلو من أيّ رموز لديانات أخرى، حيث يحرّم فقهاء مسلمون وجود رموز دينيّة أخرى في ديار المسلمين. ففي مدن إسلاميّة مثل مكّة المكرّمة والنّجف وكربلاء يحرّم بناء معابد للديانات الأخرى مثل الكنائس المسيحيّة، وهي ظاهرة قديمة برزت مع ظهور الإسلام، في القرن السابع الميلادي، الذي حرّم وجود دِينَيْن في جزيرة العرب.

لكنّ المفارقة تكمن في أنّ الإكتشافات الأثريّة الحديثة وفق تنقيبات في العام 2008، تدلّ على أنّ هذه المدينة المحافظة الإسلاميّة، المنغلقة على بناء الكنائس، كانت من أقدم المدن المسيحيّة في العالم، بعدما عثر على أثر كنيسة ودير يعتبران أقدم أثر مسيحيّ في العراق يعود تاريخه إلى نحو 270 ميلاديّاً.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.