دمشق - مليونا طفل لا يتلقّون التعليم في سوريا، هو التقرير الرسميّ المفجع الصادر عن منظّمة اليونيسف التابعة للأمم المتّحدة في أيلول/سبتمبر 2015. بعدما تضررت 3 آلاف مدرسة في مختلف أنحاء البلاد نتيجة قصف النظام وحلفائه حتى عام 2013، في حين تشغل عائلات نازحة 900 مدرسة أخرى. فمن الواضح أنّ الأطفال في المناطق التي تشهد عمليّات عسكريّة في سوريا هم أكثر المتضرّرين من تبعات الحرب، ممّا يدفع القطاعات المدنيّة إلى إنشاء مشاريع تهتمّ بالأطفال في مناطق المعارضة حيث تغيب مرافق الدولة.
منظّمة غصن زيتون، تعتبر من أوائل المبادرات المدنيّة التي جعلت من الطفل والمرأة هدفاً لها. تأسّست في تشرين الأوّل/أكتوبر 2012، وتنشط في محافظة درعا جنوب سوريا حيث تسيطر قوّات المعارضة. وبدأت أولى نشاطاتها بحملات إغاثيّة اعتمدت في تمويلها على التبرّعات الشخصيّة، ومبادرات مثل "غرفتي صفّي" لتوزيع الألعاب والموادّ القرطاسيّة على الأطفال في شهر كانون الأوّل/ديسمبر 2012، بهدف تعويض حالة النقص التي تعرّض إليها الأطفال بعد نزوحهم إلى المدارس عقب اقتحام قوّات النظام حيّي درعا البلد وطريق السدّ، وغيرها من حملات الإغاثة".