اثنان من أبرز المرشّحين الجمهوريّين للرّئاسة الأميركيّة يؤيّدان الاعتراف بمستوطنات الضّفّة الغربيّة كجزء من إسرائيل، ليطبع هذا الأمر تحوّلاً حادًا في عقود من السياسة الأميركيّة من شأنه إعادة إحياء عملية أوسلو المحتضرة للسّلام أو القضاء عليها نهائيًا.
والجدير بالذّكر هو أنّ هذا الموقف المتشدّد ليس إلّا واحدًا من عدّة اقتراحات مثيرة للجدل طُرِحت في سباق العام 2016 الرّئاسي، وقد تخطّى بأشواط كبيرة الدعم الثابت المعتاد من الحزبين لإسرائيل. يؤكّد النّقاش الطّبيعة الاستقطابيّة أكثر فأكثر لعلاقات الولايات المتّحدة مع إسرائيل على مدى الأعوام القليلة الماضية، حتّى لو كان الانتقال من خطاب الحملات إلى الأمر الرّئاسي لا يزال غير محسوم.