تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

الإنتفاضة... ربيع فلسطين الّذي تأخّر

لم ينجح الرّبيع العربيّ كنموذج تمثل في الثورات العربي في تونس ومصر وليبيا أن يطبّق في فلسطين فيحرّر الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة من الإنقسام السياسيّ.
A protester waves a Palestinian flag in front of tear gas fired by Israeli troops during clashes at Hawara checkpoint near the West Bank city of Nablus November 28, 2015.  REUTERS/Ahmad Talat  - RTX1W883
اقرأ في 

مدينة غزّة - لم ينجح الرّبيع العربيّ كنموذج تمثل في الثورات العربي في تونس ومصر وليبيا أن يطبّق في فلسطين فيحرّر الضفّة الغربيّة وقطاع غزّة من الإنقسام السياسيّ بين حركتي "فتح" و"حماس" الذي بدأ قبل ثمانية أعوام ونصف حين سيطرت الأخيرة على قطاع غزة بقوة السلاح. كما لم ينجح في إسقاط النّظام أو في بناء آخر جديد، فسرعان ما خفت التحرّك الشعبيّ اّلذي بدأ في عام 2011 تأثّراً بالثورات العربيّة. كذلك، فشلت الهبّات الصغيرة الّتي كانت تتكرّر في السنوات اللاّحقة لإنهاء الإنقسام كحركة 29 نيسان. وإنّ هذه الهبّات تجتمع اليوم لتتحوّل مباشرة ضدّ إسرائيل، وفي مواجهات مستمرّة وقويّة منذ الأوّل من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي.

ولطالما صاحبت وسائل التّواصل الإجتماعيّ تلك الغضبات، إذ أتاحت هذه الوسائل مساحات كبيرة لنقد الأحزاب كحركتي فتح وحماس، فلم تعد اليوم مقدّسة في نظر جيل التسعينيّات، محرّك الإنتفاضة الحاليّة. ولذلك، نجده اليوم في مواجهة إسرائيل من دون أوامر أي حزب أو القائد الشموليّ، وهذه اللامركزيّة في القيادة وحلول الـ"سوشيال ميديا" بديلاً عنها، لا يذكّر سوى بالرّبيع العربيّ كأحداث ثورتي مصر وتونس.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.