مدينة غزة، قطاع غزة — منذ الخامسة والنصف صباحاً، وقبل شروق الشمس، يجتمع المئات من الرجال والنساء في الأسواق الشعبيّة داخل قطاع غزّة على أكوام البالة، بحثاً عن ملابس رخيصة في ظلّ الحال الإقتصاديّة الصعبة، أو عن ماركات عالميّة خلت منها أسواق القطاع. ويفتح الباعة أكياسهم الممتلئة بالملابس والأحذية والحقائب المستخدمة مع ساعات الفجر الأولى، أمام محلاّتهم الصغيرة أو بسطاتهم في شوارع الأسواق الشعبيّة.
وفي هذا السّياق، قال أحد بائعي البالة أكرم بصل لـ"المونيتور": "نأتي عند الخامسة والنصف فجراً فنرى الناس في انتظارنا، وإنّ سرّ وصولهم باكراً هو البحث عن أفضل القطع المستخدمة في ظلّ التّنافس الشديد. وخلال اليوم، نبيع حوالى طنّ ونصف طنّ من البالة".