تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تسريب الامتحانات الدراسيّة أزمة لا تنتهي في مصر

Students talk after finishing an exam in one of the Al-Azhar institutes in Cairo, Egypt, May 20, 2015. Picture taken May 20, 2015.    To match Special Report EGYPT-ISLAM/AZHAR    REUTERS/Asmaa Waguih  - RTR4Y753
اقرأ في 

القاهرة – لا يمرّ موسم الامتحانات الدراسيّة في مصر من دون وجود تسريبات للامتحانات. وهي ظاهرة أصبحت تمثّل تحدّياً كبيراً للحكومات المصريّة المتعاقبة، على الرغم من قيامها بمحاولات عدّة لمواجهة الأمر. فهي تعمل على نقل أسئلة الامتحانات في طائرات هليكوبتر عسكريّة تحت رعاية القوّات المسلّحة المصريّة لمنع تسريبها، إضافة إلى قيام وزارة التربية أخيراً بإدخال عصيان إلكترونيّة داخل اللجان لتفتيش الطلّاب للكشف عن أجهزة الهاتف المحمول لمنع تداول أوراق الأسئلة عبر صفحات التواصل الاجتماعيّ، بعد دقائق من بداية الامتحان، والاستعانة بوزارة الداخليّة لتأمين سير الامتحانات أمام تفشّي ظاهرة الغشّ الجماعيّ في اللجان، بعدما وصل الأمر الى تعرّض المراقبين إلى التهديد من قبل الطلّاب في حال منع الغشّ. وكانت التهديدات بالضرب والتعدي ووصل الأمر في موسم امتحانات 2014 لتهديد بالسلاح الناري للمراقبين في لجان بمحافظة أسيوط.

وفي المقابل، تكثّف مجموعات متخصّصة على مواقع التواصل الاجتماعىّ كالـ"فايسبوك" و"تويتر"، تحدّيها لوزارة التربية والتعليم المصريّة. فمع بدء الساعات الأولى من اليوم المقرّر لتأدية أيّ من الامتحانات، وخصوصاً امتحان إتمام المرحلة قبل الجامعيّة المعروفة باسم" الثانويّة العامّة"، تبدأ حرب التغريد لتشجيع الطلّاب على الإقدام على رفع ورقة الأسئلة بأيّ طريقة إلى صفحاتها على "فايسبوك" وتويتر، بمجرد بدء الامتحان، للعمل على وضع الإجابات النموذجيّة وتمكين الجميع من النجاح بسهولة، ومع نشر تعليمات ونصائح حول الطرق المبتكرة لإخفاء أجهزة الهواتف المحمولة لاستخدامها. ويبرّر الطلّاب المشاركون في هذه الصفحات إقدامهم على تسريب الامتحانات بأنّ الوزارة تضع اختبارات صعبة.

Access the Middle East news and analysis you can trust

Join our community of Middle East readers to experience all of Al-Monitor, including 24/7 news, analyses, memos, reports and newsletters.

Subscribe

Only $100 per year.